- - عندما يقوم الرجل بالزواج من امرأة فيكون لذلك الزواج حقوق شرعية، فلِكلا الزوجين حقوق على بعضهم البعض، فإن قام الزوج بإهمال زوجته فعليه أن يصحح هذا التقصير والإهمال لأنه سوف يسأل يوم القيامة عن ذلك.
-
- ما حكم إهمال الزوج لزوجته:
-
● إن كلا الزوجين يجب عليهما أن يعامل الشخص الآخر بالمعروف وأن يهتم كلاهما بالآخر . - ● يجب على الزوج أن يهتم بزوجته ويسأل عن أحوالها، وأن يقف بجانبها في وقت مرضها، وإذا أهملها فهو يعتبر سَيء العشرة.
- ● يجب على المرأة أن تتفاهم مع زوجها وأن تحاول أن تتعرف على الأسباب التي دفعت الزوجة إلى ذلك وأن يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" استوصوا بالنساء خيراً،فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً"، كما قال رسول الله أيضاً" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"
-
- إهمَال الزوج للجماع:
-
● من حقوق الزوجة على الزوج أن يجامعها بما يعفها، وأن يقضي به حاجتها فقال ابن تيمية وهو شيخ الإسلام " يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه، أعظم من إطعامها، ومقدار الواجب في ذلك بحسب حاجتها وقدرته على الصحيح"، وقال أيضاً:" والوطء الواجب قيل إنّه واجب في كلّ أربعة أشهر مرّةً، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصحّ القولين ". - ● إن الجماع يعتبر من أهم عناصر النكاح، لأنه يساعد على العفة والابتعاد عن الرذيلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
-
- إهمال الزوج للنفقة:
-
● يجب على الرجل أن يقوم بالإنفاق على زوجته وأولاده بالمعروف، فعن الصحابي عمرو بن الأحوص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن". - ● إن النفقة التي يجب على الزوج أن ينفقها تم حصرها في المسكن والملبس والمطعم، فذكر ابن نجيم الحنفي في الكنز الرائق:" أن النفقة إذا أطلقت، فإنها تنصرف إلى الطعام، والكسوة،" وقام بنقل ذلك محمد بن الحسن.
-
- حقوق الزوجة على الزوج:
-
● من حقوق المرأة على زوجها أن ينفق عليها فيما تحتاج إليه من طعام وشراب وكساء وسكن بالمعروف، ففي قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" تطعمها إذا طعمت،وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت" رواه الألباني. - ● يجب على الزوج أن يستمتع بزوجته أي يطأها وذلك لو كان مرة واحدة كل أربعة أشهر في حال العجز، وذلك على قدر كفايتها منه وفي قول الله تعالى:" للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم " البقرة226 .
- ● أن يقوم بالمبيت عندها كل أربع ليال ليلة وقد قُضي بذلك على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- ● أن يقوم بالتقسيم لها بالعدل إن كان متزوج من نساء غيرها وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى،جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً" رواه الألباني.
- - وفي الختام:
- -يوجد أيضاً حقوق للزوج على زوجته وهو أن تقوم زوجته بطاعته في كل أمر معروف ولا يوجد به أي معصية للخالق، وذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأن تحافظ الزوجة على مال زوجها، وأن تقوم بصيانة عرضه في غيابه ولا تقوم بالخروج من البيت إلا بإذنه وغيرها من الحقوق أيضاً.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.